مواعيد قطارات ابو قرقاص بني سويف والعكس واسعار التذاكر 2025

 تمثل شبكة السكك الحديدية في مصر واحدة من أقدم شبكات القطارات في العالم، وهي ما زالت حتى اليوم تلعب دورًا محوريًا في حركة التنقل والتجارة والربط بين أطراف الجمهورية. ومن بين الخطوط التي تكتسب أهمية كبيرة في محافظات الصعيد، يأتي خط قطار أبو قرقاص – بني سويف، الذي يربط بين جنوب محافظة المنيا، حيث يقع مركز أبو قرقاص، وشمال محافظة بني سويف، هذا الخط لا يُعد مجرد وسيلة مواصلات، بل يُمثل ركيزة من ركائز التنمية المستدامة، إذ يسهم في تحريك عجلة الاقتصاد، وتسهيل تنقل المواطنين، ويخفف الأعباء عن الطرق البرية التي تعاني من التكدس والازدحام. نستعرض في هذا الموضوع مختلف الجوانب التي تُبرز أهمية هذا الخط، والتحديات التي يواجهها، وآفاق التطوير المستقبلية، وننشر لكم مواعيد قطارات ابو قرقاص بني سويف والعكس واسعار التذاكر 2025.

البعد الجغرافي والاستراتيجي

يقع مركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا، وهو مركز يشتهر بطبيعته الزراعية والصناعية، خاصة بعد إنشاء مناطق صناعية تضم مصانع للسكر والزيوت، إضافة إلى الزراعة الكثيفة لمحاصيل مثل القصب والقمح والذرة. وعلى الطرف الآخر، تقع مدينة بني سويف، وهي عاصمة محافظة بني سويف، وتعد من المراكز الحيوية التي تربط الصعيد بالقاهرة الكبرى.

يربط هذا الخط بين المركزين، مرورًا بعدة قرى ومراكز، منها مغاغة، بني مزار، مطاي، سمالوط، مدينة المنيا، الفشن، ببا، ناصر، وغيرها، ما يجعله واحدًا من أكثر الخطوط استخدامًا في الصعيد. وبفضل هذا الامتداد الجغرافي، يوفر الخط وسيلة نقل آمنة ومباشرة لعشرات الآلاف من المواطنين يوميًا، سواء للذهاب إلى العمل، أو الدراسة، أو زيارة الأهل، أو التنقل بين الأسواق.

الأهمية الاقتصادية والاجتماعية

تمثل القطارات ركيزة أساسية في حياة سكان الصعيد، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف وسائل النقل الخاصة أو السيارات الأجرة. ويُعد قطار أبو قرقاص – بني سويف متنفسًا حيويًا لفئات واسعة من المجتمع، من بينهم:

  • الطلاب الذين يتنقلون يوميًا إلى جامعات بني سويف أو المنيا.

  • العمال الذين يعملون في المصانع أو الورش أو المزارع الواقعة على امتداد الخط.

  • التجار الذين يعتمدون على القطارات لنقل بضائعهم أو الوصول إلى الأسواق الكبرى.

  • المرضى الذين يقصدون المستشفيات الكبرى في المدن الرئيسية كـ المنيا أو بني سويف.

ولا يقتصر الأثر الإيجابي لهذا الخط على الأفراد فحسب، بل يمتد ليشمل المجتمع ككل، حيث يسهم في تقليل الهجرة من القرى إلى المدن، من خلال تمكين الناس من البقاء في أماكنهم مع سهولة الوصول إلى الخدمات الأساسية. كما أنه يُشجع على تنشيط المشاريع الصغيرة حول المحطات، مثل الأكشاك، والمقاهي، ووسائل النقل التكميلية كالتوك توك والميني باص.

مواعيد قطارات أبو قرقاص إلى بني سويف

رقم القطارنوع القطارموعد الخروجموعد الوصول
185مكيف روسي3:56 صباحًا6:35 صباحًا
871مكيف روسي5:18 صباحًا7:30 صباحًا
187روسي6:32 صباحًا8:42 صباحًا
165روسي8:18 صباحًا11:12 صباحًا
833روسي11:32 صباحًا2:37 عصرًا
159مكيف روسي1:43 ظهرًا4:42 عصرًا
3503مكيف روسي1:56 ظهرًا4:59 عصرًا
157روسي3:02 عصرًا5:24 مساءً
701 - 703محسن3:12 عصرًا6:04 مساءً
975روسي4:18 عصرًا6:53 مساءً
81مكيف روسي5:07 مساءً7:23 مساءً

مواعيد قطارات بني سويف إلى أبو قرقاص

رقم القطارنوع القطارموعد الخروجموعد الوصول
3502مكيف روسي3:23 صباحًا5:34 صباحًا
702 - 710محسن5:38 صباحًا8:29 صباحًا
974روسي7:57 صباحًا10:25 صباحًا
80روسي11:30 صباحًا2:21 عصرًا
158روسي12:32 ظهرًا2:46 عصرًا
160مكيف روسي2:12 عصرًا4:40 عصرًا
162روسي4:42 عصرًا7:16 مساءً
972روسي6:33 مساءً9:25 مساءً
872مكيف روسي7:37 مساءً9:49 مساءً

أسعار تذاكر قطارات أبو قرقاص - بني سويف

نوع القطارالسعر بالجنيه
قطار مكيف روسي75 جنيه
قطار روسي40 جنيه
قطار محسن23 جنيه

أنواع الخدمة

يمر على هذا الخط عدد من القطارات اليومية المتنوعة، بما في ذلك:

  • القطارات الروسية المكيفة: وهي قطارات حديثة توفر الراحة، وتناسب الرحلات الطويلة.

  • القطارات المحسنة والمطورة: وهي الأكثر استخدامًا بين المواطنين، نظرًا لتكلفتها المنخفضة.

  • القطارات الإقليمية: التي تتوقف في معظم المحطات، وتُناسب سكان القرى.

من أمثلة المواعيد:

  • ينطلق القطار رقم 185 من أسيوط الساعة 3:56 صباحًا، ويصل إلى بني سويف في وقت لاحق من الصباح، مرورًا بمحطة أبو قرقاص.

  • القطار رقم 158 ينطلق من الإسكندرية ويصل إلى أبو قرقاص حوالي الساعة 14:46، ثم إلى بني سويف بعد ذلك بنحو ساعتين.

هذه الرحلات اليومية، المنتظمة نسبيًا، تُسهم في تقليل الازدحام على الطرق السريعة، وتُوفر بديلاً مريحًا وآمنًا، خصوصًا للمسافرين اليوميين.

خطة الدولة لتطوير السكك الحديدية ودمج الخط ضمن مشروع القطار السريع

في السنوات الأخيرة، كثفت الحكومة المصرية جهودها لتطوير قطاع النقل العام، وخاصة السكك الحديدية. ويُعد خط أبو قرقاص – بني سويف جزءًا من مشروع أوسع لإنشاء شبكة القطارات السريعة، التي تهدف إلى:

  • تقليل زمن الرحلة بين المدن.

  • تعزيز كفاءة النقل.

  • الحد من التلوث البيئي عبر تقليل الاعتماد على السيارات.

  • تشجيع الاستثمار والتنمية المتكاملة في المناطق الريفية والحضرية.

يتضمن الخط الثاني من شبكة القطارات السريعة محورًا يمتد من الفيوم إلى أبو سمبل بطول 1100 كم، ويشمل 36 محطة، منها محطات رئيسية (سريعة)، وأخرى إقليمية، مما يُتيح خدمة متميزة لجميع الفئات.

إدراج خط أبو قرقاص – بني سويف ضمن هذا المشروع يعكس إدراك الدولة لأهمية هذا الممر الحيوي، كما يُعزز من فرص تطوير المحطات، وتحديث العربات، وتحسين خدمات التذاكر والركاب.

التحديات الراهنة والمشكلات المتكررة

على الرغم من هذه الخطط الطموحة، إلا أن الخط يعاني من بعض التحديات التي تتطلب معالجة سريعة، من أبرزها:

  • تقادم بعض عربات القطارات، خاصة القطارات العادية، والتي تفتقر إلى وسائل الراحة أو النظافة.

  • تأخر مواعيد القطارات في بعض الأوقات، ما يسبب ارتباكًا للركاب، خصوصًا الموظفين والطلاب.

  • الازدحام الشديد في ساعات الذروة، خاصة في القطارات الشعبية، حيث يقف بعض الركاب طوال الرحلة.

  • ضعف خدمات المحطات في بعض القرى، حيث تفتقر إلى أماكن انتظار جيدة، أو إضاءة كافية، أو دورات مياه نظيفة.

  • غياب الخدمات التكميلية مثل الأكشاك أو آلات بيع التذاكر الذاتية، أو تطبيق إلكتروني لمتابعة الرحلات والحجز.

تجاوز هذه التحديات يتطلب تكامل الجهود بين وزارة النقل، والهيئة القومية للسكك الحديدية، والإدارات المحلية، والمجتمع المدني.

آفاق التحسين والتطوير

يمكن تحسين هذا الخط بعدة طرق، من بينها:

  • زيادة عدد الرحلات اليومية، خاصة في فترات الذروة.

  • إدخال قطارات جديدة أو مكيفة بأسعار رمزية تناسب مختلف الفئات.

  • تحسين كفاءة المحطات من خلال التجديد والصيانة، وتوفير لوحات إلكترونية لعرض المواعيد.

  • إنشاء تطبيق إلكتروني لحجز التذاكر ومعرفة المواعيد.

  • رفع مستوى الأمان والنظافة داخل العربات والمحطات.

  • التوسع في الربط بين القطارات ووسائل النقل الأخرى مثل الميني باص والتاكسي.

يُعد خط قطار أبو قرقاص – بني سويف من الخطوط الحيوية التي تمثل شريانًا هامًا في صعيد مصر. فهو لا يُيسر فقط تنقل المواطنين، بل يدعم الاقتصاد المحلي، ويسهم في تعزيز التوازن بين الريف والمدينة، ويوفر وسيلة نقل آمنة وفعالة لملايين الركاب سنويًا.

ومع استمرار جهود الدولة في تطوير البنية التحتية للنقل، فإن هذا الخط مُقبل على مستقبل واعد، يجعله ليس فقط وسيلة مواصلات، بل مكونًا أساسيًا من مكونات التنمية في مصر الحديثة. التحدي الحقيقي هو الاستمرار في تحسين الخدمات، والحرص على كفاءة التشغيل، وإشراك المواطن في تطوير ما يخدمه يوميًا.